مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا

مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا

في الحقيقة تلعب مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا دوراً إيجابياً ومهماً في تسهيل عمليات ومراحل الحصول على الايفاد الدراسي والقبول الجامعي في مختلف مراحله التعليمية، ومن الواجب الإشارة إلى ازدياد عدد المراجعين من الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال الدراسة في ألمانيا أو حتى بقية الدول الأوروبية والأمريكية إلى مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا  لتسهيل المعاملات الإدارية المعقدة والحصول على الايفاد الدراسي بصورة قانونية ورسمية. وأما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة من قبل مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا يمكننا الإشارة إلى الدور والوظيفة الإيجابية التي تلعبها هذه المؤسسات في الحصول على القبول الجامعي لمختلف المراحل التعليمية من الليسانس إلى الماجستير والدكتوراة في الجامعة التي يختارها الطالب مع وجود بعض الأخطاء القابلة للتصحيح في بعض الأحيان، ولكن من الضروري الإطلاع على أن وظيفة مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا أو إلى أي دولة أوروبية وأمريكية لا تتعدى الحصول على القبول الجامعي وقد تعمل في بعض الأحيان على مساعدة الطالب الأجنبي للحصول على التأشيرة الدراسية من السفارات أو القنصليات، وهنا تبرز أهمية الخبرة للمحامين والوكلاء العاملين في مؤسسات الايفاد الدراسي لتسهيل الحصول على التأشيرة في أسرع وقت ممكن. سعت مؤسسة MIE الاستشارية والتي تعد من أكبر وأهم المؤسسات الدولية العاملة في مجال الايفاد الدراسي، الهجرة واستكمال الدراسة في ألمانيا من خلال جمع هذه المقالة والمعنونة تحت اسم “ مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا ” لتعريف طلابنا الأعزاء بوظائف ومهام مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا وللإجابة عن عدة أسئلة مثل: هل تمتلك أي معلومات حول مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا ؟ كيف تعمل مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا وماهي مهامها ؟

مقدمة

تتمتع ألمانيا بامتلاكها أحد أفضل الأنظمة التعليمية العالية العالمية وتعمل فيها عدد كبير من الجامعات، الكليات والمؤسسات التعليمية ذات الترتيب الدولي المميز، حيث تحتل أكثر من 42 جامعة ألمانية تصنيفات ممتازة بحسب إحصاءات موقع QS World University العالمي وتقع في المرتبة الثالثة دولياً مباشرةً بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. كما وردت 28 جامعة ألمانية ضمن تصنيفات Time Higher Education University Rankings (أفضل الجامعات التعليمية العالية الدولية)، احتلت ستة منها تصنيفات ضمن الجامعات المئة الأفضل عالمياً هم: جامعة لودفيج ماكسيليميان في ميونخ (29)، جامعة غوتينغن (67)، جامعة هايدربرغ (70)، جامعة هومبولت في برلين (80) بالإضافة إلى جامعة ميونخ الفنية. تحتوي الجامعات والمؤسسات التعليمية الألمانية حالياً أكثر من 2.5 مليون طالب بأكثر من 250 ألف طالب أجنبي من مختلف أنحاء العالم، عمل 85 بالمئة من هؤلاء الطلاب على تأمين قبولهم الجامعي في ألمانيا شخصياً في حين يعود 15 بالمئة من الطلاب الأجانب الدارسين في ألمانيا إلى برامج التبادل الطلابي الدولي بين الجامعات. وتعمل مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا على تقديم الاستشارة الدراسية والتعليمية اللازمة للطلاب العرب الراغبين في استكمال دراساتهم الجامعية أو الدراسات العليا في ألمانيا لاختيار أفضل جامعة أو كلية ألمانية تناسب احتياجاتهم ومتطلباتهم الحالية والمستقبلية.

اختيار الجامعة

من أهم العوامل التي تلعب دوراً رئيسياً في اختيار الجامعة من قبل الطلاب الأجانب، اللغة التدريسية المتبعة في دوراتها التعليمية المقدمة سواء لمرحلة الليسانس أو للدراسات العليا كالماجستير والدكتوراة، حيث يفضل معظم الطلاب الأجانب المشاركة في الفروع التعليمية المقدمة باللغة الانجليزية لسهولة التمكن من مهاراتها وإتقانها بسرعة. للأسف تنخفض فرصة استكمال الدراسة الجامعية لمرحلة الليسانس في الجامعات الألمانية باللغة الانجليزية مع وجود عدد من الفروع التعليمية المقدمة في بعض الجامعات الألمانية باللغتين الانجليزية والألمانية (في العادة، تعتمد الجامعة اللغة الانجليزية كلغة تدريسية رسمية خلال الفصلين أو الفصول الأربعة الدراسية الأولى ومن ثم اللغة الألمانية إلى نهاية الدورة التعليمية)، المسئلة التي تمنح الطالب الأجنبي الوقت الكافي للتمكن من اتقان فنون ومهارات اللغة الألمانية أثناء استكمال الدراسة باللغة الانجليزية خاصةً في حال المشاركة في الدورات التعليمية اللغوية المقدمة من قبل الجامعة.

كما يتوجب على الطلاب الأجانب وقبل اختيار الجامعة، الانتباه إلى الترتيب الدولي الخاص بها بحسب آخر الإحصاءات والتقارير العالمية للتأكد من اختيار أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية الألمانية بالإضافة إلى إيلاء مسئلة تعديل الشهادات التعليمية الأولوية الأولى، حيث وكما تعلمون مسبقاً يوجد في بعض الدول العربية (على اختلاف النظام التعليمي العالي المتبع فيها) مجموعة من القوانين الخاصة بتعديل الشهادات الصادرة عن الجامعات الأجنبية، ففي بعض الأحيان يخضع الطلاب العرب الحاصلين على شهاداتهم التعليمية في الجامعات الأجنبية لامتحان عام قبل تعديل الشهادة أو في بعض الدول العربية الأخرى، تحدد وزارة التعليم العالي عدة جامعات أجنبية معتبرة الشهادة في حين لا تقبل الشهادات الصادرة عن جامعات أخرى.

بعد اختيار الجامعة والتأكد من عدم وجود أي مشكلة مستقبلية في مسائل تعديل الشهادة، نصل إلى اختيار الفرع التعليمي أو التخصص وتوافقه مع متطلبات واحتياجات كل طالب سواء الحالية أو المستقبلية، ويمكن للطلاب الأجانب ومن خلال مراجعة الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة الإطلاع عن الواحدات الدراسية المقدمة في كل فرع تعليمي. بالطبع تعمل مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا على تقديم الاستشارة التعليمية وإرشاد الطلاب الأجانب لاختيار أفضل فرع تعليمي يناسب احتياجاتهم ويوفر لهم مستقبلاً واعداً.

التأكد من شروط القبول الجامعي

لكل جامعة وكلية عدة شروط يتوجب على الطلاب الأجانب توفيرها قبل منحهم القبول الجامعي سواء لمرحلة الليسانس أو الماجستير. وبعد اختيار الجامعة والفرع التعليمي، يتوجب على الطالب التأكد من إمكانية توفير شروط الجامعة قبل التقدم بطلب الحصول على القبول الجامعي. نتطرق بشكل عام إلى شرح وتوضيح أهم شروط الحصول على القبول الجامعي في مختلف الجامعات والكليات الألمانية.

لاستكمال الدراسة في ألمانيا، يتوجب على الطالب الأجنبي في البداية امتلاك (HZB) أو كما يطلق عليها في اللغة الألمانية (Hochschulzugangsberechtigung)، والتي تعني في العموم “إمكانية استكمال الدراسة الجامعية”، وبالطبع تختلف هذه الإمكانية من طالب أجنبي لآخر خاصةً الطلاب الأجانب الحاصلين على شهادات التعليم الثانوي في بلدانهم ومن خارج المدارس الألمانية.

للحصول على القبول الجامعي في أحد الجامعات أو الكليات الألمانية، يكفي تقديم الطالب الأجنبي شهادة التعليم الثانوي ونتائج امتحان القبول العام في أحد الجامعات العاملة في بلده الأم. وهنا يتوجب علينا الإشارة إلى أحد أهم شروط القبول الجامعي في ألمانيا لمرحلة الليسانس، ألا وهو قبول الطالب الأجني لنفس الفرع التعليمي في الجامعات أو الكليات العاملة في بلده الأم. وأما بالنسبة للطلاب الأجانب غير الحاصلين على القبول الجامعي في بلدانهم والراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في ألمانيا، من الضروري في البداية المشاركة في عدة دورات تأسيسية والمقدمة في كليات ألمانية خاصة يطلق عليها اسم ” Studienkolleg” ومن ثم المشاركة في امتحان القبول العام ” Feststellungsprüfung” قبل حصولهم على القبول الجامعي النهائي في ألمانيا. وبالطبع يتعلق نجاح الطلاب الأجانب في اجتياز هذا الامتحان بمقدار اجتهادهم في دراساتهم ومدى إتقانهم للغة الألمانية.

وأما بالنسبة لمستوى اللغة الألمانية المطلوب والشهادات التعليمية اللازمة، يجدر بنا الإشارة إلى أن أكثرية الدورات التعليمية والفروع والتخصصات المقدمة في الجامعات الألمانية باللغة الألمانية ويتوجب على الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال دراساتهم الجامعية أو الدراسات العليا في ألمانيا تقديم شهادات لغوية معتبرة في الألمانية. تقبل أكثر الجامعات العالية في ألمانيا نوعين من الشهادات اللغوية كالتالي:

• اللغة الألمانية لدخول الجامعة (DSH) (Deutsche Sprachprüfung für den Hochschulzugang)
• اللغة الألمانية كلغة ثانية (TestDaF)

يتم تقديم شهادة DSH في ألمانيا فقط وفي مختلف الجامعات والكليات التعليمية فيها، في حين يتم تقديم امتحان TestDaF في أكثر من 90 مركزاً في مختلف أنحاء العالم. وقد تطالب بعض الجامعات طلابها الأجانب الراغبين في الانتساب إلى صفوفها بتقديم شهادة من إحدى الشهادتين وفي بعض الحالات قد تطالب الطالب الأجنبي بتقديم شهادة TestDaF أو DSH حصریاً فقط. أي وبعبارة أخرى من الضروري وقبل الحصول على إحدى الشهادتين التأكد من قائمة متطلبات الجامعة ومعرفة أي شهادة لازمة للحصول على القبول التعليمي فيها.

في حال المشاركة في الدورات التعليمية أو البرامج الجامعية المقدمة باللغة الانجليزية، فمن الضروري تقديم شهادات تعليمية معتبرة في اللغة الانجليزية كالتوفل (TOEFL) أو الآيلتس (IELTS) خاصةً في حال لم يكن الطالب الأجنبي انجليزي اللغة أو لم يسبق له الدراسة باللغة الانجليزية، في العادة تحدد الجامعة المعدلات المطلوبة من كل شهادة ولكل فرع تعليمي في الموقع الإلكتروني الخاص بها سنوياً. توفر مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا للطلاب الأجانب الإرشاد والمساعدة اللازمة في تأمين كافة الشهادات التعليمية اللغوية وغيرها من الوثائق الضرورية لضمان حصول الطالب على القبول الجامعي في الجامعة والفرع المنتخب.

المسائل المالية

لاستيفاء شروط الحصول على التأشيرة الدراسية الألمانية، من الضروري توفير الوثائق التي تشير إلى مقدرة الطالب الأجنبي على تأمين مبلغ 7.809 يورو في العام أو 659 يورو شهرياً لتغطية كافة النفقات المعيشية أثناء استكمال الدراسة في ألمانيا. بالطبع قد تختلف التكلفة سابقة الذكر على اختلاف المستوى المعيشي الخاص بكل طالب واحتياجاته اليومية، إلا أنه وبشكل عام تصل تكلفة النفقات الشهرية الأساسية للطلاب الأجانب الدارسين في ألمانيا إلى 800 يورو شهرياً أو ما يعادل 877 دولار أمريكي. كما يختلف مقدار النفقات الشهرية الضرورية على اختلاف المدينة التي يختارها الطالب للمعيشية في ألمانيا، فبحسب آخر الإحصاءات تعد مدينة ميونخ من أغلى مدن المعيشة في ألمانيا يليها في الترتيب فرانكفورت وبرلين.

تعمل الجامعات والكليات التعليمية العاملة في ألمانيا على توفير عدد من المنح الدراسية السنوية والتي تتضمن راتباً شهرياً يقدم للطلاب الأجانب لتغطية قسم كبير من النفقات المعيشية الشهرية بالإضافة إلى مجانية التعليم وعدم الحاجة إلى دفع أي تكلفة دراسية سنوية. وتعمل مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا لتقديم المشورة اللازمة للطلاب الأجانب عن جزئيات وشروط هذه المنح وكيفية الحصول عليها.

التقدم بطلب القبول الجامعي

ننصح طلابنا العرب الأعزاء والراغبين في استكمال دراستهم الجامعية أو الدراسات العليا في الجامعات والكليات التعليمية العالية العاملة في ألمانيا، ولضمان عدم إضاعة الوقت والحصول على القبول الجامعي دون أي مشكلة تذكر، التواصل في البداية مع مؤسسة الايفاد الدراسي الخاصة بنا والجاهزة لمد يد العون لكم أعزائنا أينما كنتم لتحقيق أحلامكم باستكمال الدراسة في ألمانيا في أسرع وقت وأقل تكلفة مادية ممكنة.

يمكن للطلاب الأجانب وللحصول على القبول الجامعي في أغلب المجالات والفروع التعليمية مراجعة قسم شؤون الطلاب الأجانب في كل جامعة أو كلية ألمانية بشكل مباشر، ولرفع احتمالية حصول الطالب على القبول الجامعي، يمكنه تقديم طلب القبول الجامعي ولفروع تعليمية متعددة في أكثر من جامعة أو كلية تعليمية ألمانية واحدة.

تتيح أكثرية الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية العاملة في الألمان للطلاب الأجانب إمكانية تقديم طلبات قبولهم الجامعية مرتين في العام الدراسي قبل بداية كل فصل دراسي أي قبل بداية الفصل الدراسي الشتوي أو الفصل الصيفي، حيث تبدأ فعاليات وأنشطة الفصل الدراسي الصيفي من أوائل شهر مارس (آذار) إلى شهر أغسطس (آب) (في الجامعات العلمية التطبيقية أو البليتكنيك والمسماة في اللغة الألمانية Fachhochschulen) أو من ابريل (نيسان) وحتى أواخر شهر سبتمبر (أيار) في بقية أنواع الجامعات. وتبدأ أنشطة وفعاليات الفصل الشتوي في الجامعات العلمية التطبيقية من سبتمبر (أيار) وحتى فبراير (شباط) ومن أكتوبر (تشرين الأول) حتى مارس (آذار) في بقية الجامعات.

أي وبصورة عامة يتوجب على الطلاب الأجانب تقديم طلبات القبول قبل الخامس عشر من يوليو (تموز) للفصل الشتوي وحتى تاريخ الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) للفصل الصيفي. ومع هذا قد تلاحظ اختلاف في التاريخ النهائي لاستلام طلبات القبول الجامعي على اختلاف الجامعات والكليات التعليمية العالية وأنواعها وحتى قد يختلف التاريخ النهائي من فرع تعليمي لآخر، لذلك من الضروري على الطلاب الأجانب الإطلاع الدقيق عن آخر مهلة لتسليم طلبات القبول من خلال مراجعة الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة أو عن طريق استشارة إحدى مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا.

وننصح طلابنا العرب الأعزاء بتقديم طلبات القبول الجامعي في مدة لا تقل عن الستة أسابيع عن آخر موعد لتسليم الطلبات وذلك يمنح الطالب الوقت الكافي لتعديل الوثائق المقدمة أو الإضافة عليها في حال وجود أي نقص أو خطأ في الشهادات والوثائق التعليمية المقدمة. تعمل إدارة الجامعة على دراسة الشهادات والوثائق المقدمة من قبل الطلاب الأجانب والتحقيق في صحتها وأصالتها ومن ثم تعلن عن قبولها الطالب في الفرع المحدد أو رفضه مع ذكر السبب وفي العادة يستلزم إعلان النتائج مدة زمنية تتراوح من شهر واحد إلى اثنين.

تختلف الوثائق والشهادات التعليمية اللازمة للحصول على القبول الجامعي في ألمانيا على اختلاف الجامعة أو المؤسسة التعليمية والفرع التعليمي المنتخب من قبل الطالب، إلا أنه وبشكل عام تطالب أكثر الجامعات الطلاب الأجانب بتقديم الشهادات والوثائق التالية:

• صورة مصدقة عن شهادة التعليم الثانوي وأي شهادة تعليمية أخرى في حوزة الطالب مترجمة للغة الألمانية ومصدقة من وزارتي العدل والخارجية.
• شرح مترجم للغة الألمانية عن الواحدات الدراسية ومعدل الطالب في كل منها (كشف العلامات).
• صورة شخصية ملونة.
• صورة عن الصفحتين الأولى والثانية من جواز السفر (الصفحة التي تحتوي المعلومات الشخصية وصورة الطالب).
• شهادة معتبرة في اللغة الألمانية.
• للتأكد من الحصول على أفضل فرصة تضمن القبول الجامعي، من الضروري تأمين كافة الوثائق والشهادات التعليمية سابقة الذكر ومصادقتها بالإضافة إلى مصادقة صورة كل شهادة أو وثيقة من نفس المؤسسة الحكومية (مثلاً يتوجب مصادقة صورة شهادة التعليم الثانوي من إدارة الامتحانات أو وزارة التربية والتعليم العالي) كما يجب التأكد من صحة كافة المعلومات قبل تقديم طلب القبول الجامعي. تتقاضى بعض الجامعات مبلغاً من المال عند تسليم طلب القبول الجامعي مقابل فحص الوثائق والتأكد من سلامتها.

التأمين الصحي

بعد الحصول على التأشيرة الدراسية، قبل السفر ودخول الأراضي الألمانية، يتوجب على الطلاب الأجانب توفير التأمين الصحي الخاص بهم والذي يغطي كل مدة تواجدهم في ألمانيا أثناء الدراسة. وفي الحقيقة يفضل توفير التأمين الصحي الخاص بالطالب قبل الحصول على التأشيرة الدراسية (تطالب بعض السفارات الألمانية الطلاب الأجانب بتقديم التأمين الصحي كشرط رئيسي قبل إصدار التأشيرة الدراسية) أو رخصة الإقامة وقبل التسجيل في الجامعة.

فإذا كان الطالب الأجنبي من ساكني أو مقيمي إحدى الدول الأوروبية، من الضروري التأكد من تغطية التأمين الصحي الخاص به كافة التكاليف الصحية والعلاجية طيلة فترة تواجده في ألمانيا بهدف الدراسة، أي يتوجب وجود تعاون بين شركة التأمين الخاصة بالطالب مع الحكومة الألمانية. بشكل عام ولاجتناب حدوث أي مشكلة في المستقبل، يفضل امتلاك الطلاب الأجانب للبطاقة الصحية الأوروبية (EHIC). وفي حال عدم امتلاك الطالب الأجنبي للبطاقة الصحية الأوروبية أو أي نوع آخر من التأمين الصحي الذي يمكن تغطية فترة تواجده في ألمانيا، يتوجب عليه دفع تكلفة تتراوح من 80 إلى 160 يورو شهرياً. وتزداد تكلفة التأمين الصحي في حال تجاوز الطالب الأجنبي الثلاثين عاماً وفي حال تجاوز عمر الطالب التاسعة والعشرين عند طلب التأمين الصحي لأول مرة، لا يمكن للطالب الحصول على التأمين الصحي إلا عن طريق التسجيل في شركات التأمين الخاصة.

الحصول على التأشيرة الدراسية الألمانية

تختلف الوثائق والشهادات التعليمية المقدمة في السفارات الألمانية للحصول على التأشيرة الدراسية على اختلاف جنسية الطالب الأجنبي في الدرجة الأولى بالإضافة إلى مدة إقامته اللازمة في ألمانيا. ومن الضروري أن يمتلك الطالب الأجنبي الإطلاع الكافي عن كافة هذه الوثائق قبل التقدم بطلب الحصول على التأشيرة الدراسية الألمانية والهجرة بهدف الدراسة إلى ألمانيا.

بصورة عامة تستند قوانين الهجرة إلى ألمانيا على القوانين والمبادئ التالية:

• لا يحتاج الطلاب الأجانب تابعي دول الاتحاد الأوروبي أو دول إيسلندا، النرويج، سويسرا وليختنشتاين عند دخول الأراضي الألمانية سوى بطاقة شخصية أو الهوية، في حين يحتاج الطلاب الأجانب الوافدين إلى ألمانيا من بقية الدول والراغبين في الإقامة فيها لأكثر من 90 يوم إلى التأشيرة أو الفيزا (VISA). وبالطبع يستلزم طلب التأشيرة الدراسية أو الفيزا استيفاء عدة شروط أخرى، فعلى سبيل المثال يستيطع مواطني دول أستراليا، اليابان، كندا، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية التقدم بطلب الحصول على التأشيرة بعد دخول الأراضي الألمانية، في حين يحتاج مواطني بقية الدول الحصول على هذه التأشيرة قبل السفر إلى ألمانيا للتمكن من دخول أراضيها.
• تختلف قوانين التأشيرة الألمانية عند الرغبة في البقاء داخل الأراضي الألمانية لمدة تتجاوز الـ 90 يوم. ويستطيع مواطنو بعض الدول الأجنبية الإقامة في ألمانيا لمدة تتجاوز الـ 90 يوماً دون الحاجة للتقدم وطلب الفيزا أو التأشيرة مثل مواطني دول فنزويلا، الفاتيكان، الأوروغوي، سنغافورة، سيشيل، الباراغوي، بنما، نيكاراغوي، المكسيك، ماليزيا، ماكاو، كرواتيا، غواتيمالا، السلفادور، كوستاريكا، تشيلي، بروني، البرازيل، بوليفيا، برمودا، الباهاماس والأرجنتين.

يوجد عدة أنواع للتأشيرة الدراسية متاحة أمام الطالب الأجنبي عند تسليم الأوراق والثبوتيات اللازمة للحصول على التأشيرة الدراسية. وترتبط نوع التأشيرة أو الفيزا المطلوبة في الدرجة الأولى في الجامعة أو الكلية الألمانية والقبول الجامعي، فعلى سبيل المثال، في حال حصول الطالب الأجنبي على القبول النهائي في أحد الدورات التعليمية أو الفروع المقدمة في الجامعات والكليات الألمانية، يمكن التقدم بطلب للحصول على تأشيرة أو فيزا ألمانية لأهداف دراسية، وفي حين عدم تمكن الطالب الأجنبي من الحصول على القبول الجامعي النهائي أو في حال كان الهدف من الحصول على التأشيرة السفر إلى ألمانيا لمراجعة الجامعات العاملة فيها أو للمشاركة في امتحانات اللغة الألمانية، يتوجب على الطالب التقدم بطلب التأشيرة للحصول على القبول الجامعي الألماني. ومن الضروري هنا الإشارة إلى أن التأشيرة أو الفيزا الصادرة عن السفارات الألمانية لاتغطي بالضرورة كامل مدة إقامة الطالب الأجنبي في ألمانيا، حيث لا تتجاوز مدة التأشيرات الصادرة في السفارات الألمانية مدة الثلاثة أشهر في العادة. أي يتوجب على الطلاب الأجانب التقدم بطلب “رخصة الإقامة” بعد دخول الأراضي الألمانية والتأكد من حصولهم على القبول الجامعي النهائي من خلال مراجعة قسم الشؤون الخارجية بعد استبدال نوع الفيزا في إدارات الهجرة.

مما لاشك فيه أن الحصول على التأشيرة الألمانية والإقامة الدائمة فيما بعد عدة شروط ووثائق خاصة يتوجب توفيرها. فللحصول على التأشيرة الدراسية في السفارات الألمانية من الضروري تقديم وثائق تتعلق بالتأمين الصحي في ألمانيا والتمكن المالي لتغطية النفقات المعيشية الشهرية طيلة مدة الإقامة في ألمانيا. كما يمكن أن تطالب السفارة الألمانية الطلاب الأجانب بشهادات ووثائق أخرى كشهادة تعليمية معتبرة في اللغة الألمانية، وثيقة القبول الجامعي النهائي المقدمة من أحد الكليات أو الجامعات الألمانية وغيرها من الوثائق.

وللحصول على رخصة الإقامة من الضروري تقديم وثيقة إدارة الهجرة، التأمين الصحي، وثيقة التسجيل الجامعي، وثائق ثبوتية والتأشيرة الدراسية. كما يتوجب هنا الإشارة إلى أن رخصة الإقامة ليست دائمة وذات صلاحية لا تتجاوز العامين، ويمكن للطلاب الأجانب الراغبين في البقاء داخل الأراضي الألمانية أو الدارسين لمدة تتجاوز العامين التقدم بطلب تمديد رخصة الإقامة.

وكما تلاحظون، للتأشيرة الدراسية والإقامة الألمانية قوانين ومراحل متعددة من الضروري اتباعها في أدق تفاصيلها، لذلك ننصح طلابنا الأجانب الأعزاء الدارسين في ألمانيا أو الراغبين في استكمال الدراسة في ألمانيا التوجه للحصول على المساعدة اللازمة من خلال التواصل مع إحدى مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا.

العثور على محل الإقامة

بعد الحصول على القبول الجامعي والتأشيرة الدراسية الألمانية، ننصح الطلاب الأجانب بالعمل فوراً على تهيئة مكان الإقامة لأنه وللأسف لا تقدم الجامعات أو الكليات الألمانية ميزات وخدمات السكن الجامعي الطلابي للطلاب الأجانب الجدد في بداية العام الدراسي. وفي العادة يشكل الإيجار الشهري لإحدى الشقق السكنية في ألمانيا القسم الأكبر من النفقات الشهرية اللازمة للطلاب الأجانب الدارسين في ألمانيا، ويختلف مبلغ الإيجار الشهري على اختلاف المدينة ومحل الإقامة فيها، فعلى سبيل المثال تعد المدن الألمانية الكبيرة في ألمانيا الغربية مثل دوسيلدروف وكولون وغيرها والمدن الطلابية الصغيرة مثل هايدلبرغ وفرايبورغ أكثر تكلفة بالمقارنة مع مدن ألمانيا الشرقية (مثل العاصمة برلين).

أثناء البحث للعثور على محل إقامة مناسب في ألمانيا، يمكن للطلاب الأجانب في هذه الأثناء الإقامة في السكنات الجامعية، المنازل المشتركة مع عدد من الطلاب أو في شقة سكنية داخل المدينة. وتعد الشقة السكنية من أغلى الاحتمالات ويصل مبلغ الإيجار الشهري الخاص بها من 350 إلى 400 يورو شهرياً. ويفضل الطلاب الأجانب الإقامة في المنازل المشتركة مع عدد من الطلاب الآخرين حيث يصل الإيجار الشهري إلى 280 يورو شهرياً في حين تصل أجور السكن الجامعي إلى 240 يورو شهرياً وهو أرخص خيار موجود أمام الطلاب الأجانب في ألمانيا. وفي حال رغبة الطالب بالعثور على مكان إقامة مناسب، يمكنه البقاء لمدة مؤقتة في الفنادق العامة أو الخاصة المنتشرة في مختلف أرجاء المدينة.

بعد العثور على محل الإقامة المناسب، يتوجب على الطلاب الأجانب التوجه إلى إدارات الهجرة في المدينة التي تتواجد فيها الجامعة (Einwohnermeldeamt) لتسجيل العنوان، كما يمكن مراجعة البلدية (Bürgeramt) أيضاً. بالطبع تقدم لكم مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا معلومات مفصلة بشكل أكبر عن كافة التكاليف والنفقات الخاصة بمحل الإقامة والعمليات الإدارية اللازمة لتسجيل العنوان في سجلاتهم.

التسجيل في الجامعة

يتوجب على الطلاب الأجانب التقدم للتسجيل في الجامعة أو الكلية التعليمية المنتخبة قبل تاريخ بداية الفصل الدراسي، ويتضمن التسجيل الجامعي المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والثقافية الأخرى المقدمة في الجامعة بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من الخدمات غير التعليمية والترفيهية الموجودة كصالونات الرياضة، المكاتب العامة وغيرها. ويقتصر التسجيل الجامعي على فصل دراسي واحد أي يتعين على الطلاب الأجانب التسجيل الدراسي في بداية كل فصل دراسي على حدى. كما يستلزم التسجيل الجامعي تكلفة مادية تترواح من 150 إلى 250 يورو على اختلاف نوع الجامعة والفرع التعليمي.  ويمكن أن تطالب الجامعة بمبلغ إضافي باسم (Semesterticket) يصل إلى الـ 100 يورو شهرياً ويتمضن أجور المواصلات العامة لمدة 6 أشهر.

وعلى اختلاف نوع الجامعة والفرع التعليمي، يمكن التسجيل إما عن طريق البريد الإلكتروني من خلال إرسال كافة الوثائق الضرورية للتسجيل قبل إنتهاء الموعد النهائي لاستلام الطلبات أو عن طريق مراجعة قسم شؤون الطلاب الأجانب في الجامعة شخصياً. وبالطبع يمكن الاستفسار عن الوثائق والشهادات اللازمة للتسجيل، كيفية ومراحل التسجيل الجامعي من خلال مراجعة إدارة الجامعة والسؤال أو الاستفسار عن كافة هذه المسائل.

في العادة يتطلب التسجيل الجامعي الوثائق والشهادات التالية:

• جواز السفر مع التأشيرة الدراسية الألمانية أو رخصة الإقامة
• صورة شخصية ملونة
• استكمال استمارة التسجيل الجامعي
• الشهادة التعليمية الأصلية أو صور عنها مصدقة ومترجمة إلى اللغة الألمانية على أن تكون هذه الشهادات معتبرة في الجامعة أو صادرة عن إحدى الكليات أو الجامعات الألمانية
• صورة عن القبول الجامعي النهائي المرسل للطالب
• شهادة تعليمية معتبرة في اللغة الألمانية (أو الانجليزية على اختلاف اللغة التدريسية)
• التأمين الصحي
• صورة عن وصل دفع التكلفة الدراسية للتسجيل

بعد إنهاء مراحل التسجيل، يتم منح الطالب وثيقة التسجيل الجامعي والتي يتطلب تقديمها إلى إدارة الهجرة للحصول على رخصة الإقامة وبطاقة الطالب الجامعية اللازمة للمشاركة في المحاضرات.

عدة مسائل مهمة للطلاب الأجانب في ألمانيا

• بعد العثور على مكان مناسب للإقامة، يتوجب على الطلاب الأجانب التوجه إلى إدارات الهجرة في أماكن إقامتهم والمسماة في اللغة الألمانية (Einwohnermeldeamt) أو إدارات البلدية (Bürgeramt) لتجسيل العنوان الخاص بهم ضمن سجلاتهم. ويحصل الطالب بعد تسجيل العنوان على وثيقة تستخدم في مراحل الحصول على الإقامة الدراسية فيما بعد.
• إنشاء حساب مصرفي طلابي. تعمل أكثر المصارف في أوروبا على تقديم هذه الخدمات المصرفية بصورة مجانية، ويسهل افتتاح حساب مصرفي إدارة النفقات المعيشية الشهرية كدفع التكلفة الشهرية للمنزل أو مكان الإقامة. ويتوجب على الطلاب الأجانب افتتاح الحساب المصرفي الطلابي في أول فرصة تسمح لهم بذلك ومن الضروري التأكد من وجود مبلغ مالي كافي قبل الإقدام على طلب الإقامة الدراسية.
• في حال رغبة الطالب الأجنبي بالحصول على عمل مؤقت أثناء الدراسة في ألمانيا، من الضروري مراعاة قوانين العمل الطلابي لكي لا يتعرض الطالب فيما بعد لمشكلة في الإقامة الدراسية. ففي حال كان الطالب من تابعي دول الاتحاد الأوروبي باستثناء رومانيا وبلغاريا، يمكنه التقدم للحصول على عمل في أي زمان ومكان دون الخضوع لأي قانون معين يحدد مدى ساعات العمل والأجر الأسبوعي. وفي حال كان الطالب من خارج الاتحاد الأوروبي أو من دول رومانيا وبلغاريا، يتوجب مراجعة دوائر شؤون الهجرة للحصول على رخصة العمل الطلابي المؤقت والتي تلزم الطالب بالعمل لمدة لا تتجاوز الـ 90 يوم بدوام كامل أو الـ 180 يوم بدوام مؤقت. ويمكن للطلاب الأجانب التواصل مع إدارات العمل في ألمانيا للإطلاع عن كافة القوانين المتعلقة بالعمل ورخصة العمل المقدمة إليهم ومن الضروري مراعاة هذه القوانين بحذافيرها لكي لا يعاني الطالب فيما بعد من مشكلات في الإقامة.

في النهاية وكما أشرنا إليه سابقاً تلعب مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا دوراً إيجابياً ومهماً في تسهيل عمليات ومراحل الحصول على الايفاد الدراسي والقبول الجامعي في مختلف مراحله التعليمية، ومن الواجب الإشارة إلى ازدياد عدد المراجعين من الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال الدراسة في ألمانيا أو حتى بقية الدول الأوروبية والأمريكية إلى مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا لتسهيل المعاملات الإدارية المعقدة والحصول على الايفاد الدراسي بصورة قانونية ورسمية. وأما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة من قبل مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا يمكننا الإشارة إلى الدور والوظيفة الإيجابية التي تلعبها هذه المؤسسات في الحصول على القبول الجامعي لمختلف المراحل التعليمية في الجامعة التي يختارها الطالب مع وجود بعض الأخطاء القابلة للتصحيح في بعض الأحيان، ولكن من الضروري الإطلاع على أن وظيفة مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا أو إلى أي دولة أوروبية وأمريكية لا تتعدى الحصول على القبول الجامعي وقد تعمل في بعض الأحيان على مساعدة الطالب الأجنبي للحصول على التأشيرة الدراسية من السفارات أو القنصليات وهنا تبرز أهمية الخبرة للمحامين والوكلاء العاملين في مؤسسات الايفاد الدراسي لتسهيل الحصول على التأشيرة في أسرع وقت ممكن. وعملت مؤسسة MIE القانونية على جمع وتأليف المقالة السابقة في سبيل تعريف الطلاب بأهم وظائف ومهام مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا حتى يستطيع طلابنا الأعزاء مراجعة مؤسسات الايفاد الدراسي إلى ألمانيا بمعلومات أكثر إفادة.